، بعد أن تسبب لها في إحراج عالمي، تحاول روسيا طي صفحة عهد قائد مجموعة "فاجنر" العسكرية، يفجيني بريجوجين، باقتراح خليفة له، يلقب بـ"صاحب الشعر الرمادي".
واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أفراد "مجموعة فاجنر"، أن يكون أندريه تروشيف قائدًا للمجموعة العسكرية التي تمرد قائدها، الشهر الماضي، وزحف نحو العاصمة موسكو، قبل أن يتراجع تحت ضغط وساطة بيلاروسية.
المعلومات الجديدة، أدلى بها الرئيس الروسي في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت"، التي كشفت فيها عن الكثير من التطورات، بما في ذلك تفاصيل اجتماع عقده بوتين على إثر فشل تمرد فاغنر نهاية يونيو الماضي مع عدد من قادة المجموعة بينهم بريجوجين نفسه.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الروسي توجه لمقاتلي مجموعة فاجنر خلال الاجتماع بطرح خيارات عدة، منها: مواصلة القتال تحت إمرة قائدهم المباشر أندريه تروشيف أو "سيدوي" التي تعني بالروسية "ذي الشعر الرمادي".
وفقًا لمعلومات نشرتها قناة "الحرة" الأمريكية، استنادًا إلى وثائق عقوبات نشرها الاتحاد الأوروبي وفرنسا سابقا، فإن صاحب الشعر الأبيض، هو كولونيل روسي متقاعد وعضو مؤسس ومدير تنفيذي لمجموعة فاجنر حاليًّا.
وتُعرّف وثائق عقوبات الاتحاد الأوروبي الصادرة في ديسمبر من عام 2021 والمتعلقة بالوضع في سوريا، منصب تروشيف بأنه رئيس أركان عمليات فاجنر في سوريا.
كما تقول عقوبات بريطانيا الصادرة في يونيو من عام 2022، أن أندريه نيكولا يفيتشتروشيف هو القائد التنفيذي لمجموعة فاجنر.
قائد فاجنر شارك في حربي الشيشان وأفغانستان
وإضافة إلى عمله في سوريا، فإن "ذا الشعر الرمادي" كان موظفًا سابقًا في فرقة الاستجابة السريعة الخاصة بوزارة الداخلية الروسية في المنطقة الفيدرالية الشمالية الغربية، وقد شارك أيضًا في حربي الشيشان وأفغانستان.
وظهر تروشيف بين المدعوين لحفل استقبال في الكرملين خلال ديسمبر عام 2016، وقد كرمه بوتين بميدالية وقتها، وهو من مواليد أبريل عام 1953 في لينينجراد، إحدى أشهر مدن الاتحاد السوفياتي السابق.